• الأحد 08 سبتمبر 2024 - 03:04 صباحاً

يتعلّم الانسان اللغة عبر مسار تاريخي طويل ، يتعلمها بلسانه ووجدانه، وهو حين يتعلمها، إنما يتعلّم معها كونا من المعاني والأفكار والتّصورات، ويتلقى سيلا من المشاعر والعواطف والحالات، فكل كلمة تتسلل إلى معجمه اللغوي إنما هي في جوهرها حالة وجدانيّة ونفسيّة وعقليّة وروحيّة، فاللغة، هنا أشبه ما تكون بكرة متدحرجة، تبدأ بسيطة ذات هويّة واحدة ولكنّها وهي ، في طريقها نحو هدفها، تأخذ في التّغير والتّعقيد، حين تأخذ معها كل مايعترضها من عناصر ثقافيّة تضيفها إلى كينونتها، وحين تصل إلى مقصدها لا تصل وحدها بل تصل إلى مقصدها لا تصل وحدها بل تصل وقد تحوّلت إلى كائن مركب مكون من عناصر كثيرة متفاعلة غير المكوّن الصوتي الذي هو جوهر اللّغة.